MUSIC

الأحد، 25 مارس 2018

حِكايةُ ثَغر ..







         بِخدِّكِ دمعةٌ تحكي       
     عنِ الثغرِ الذي أهدى       
لها قُبَلاً مِنَ المِسكِ 
وغادرَ تاركاً عينينِ
من حُزنٍ ومِن شكِّ 
تُرى مِن أين ..
هل هطلَت ؟
منَ العينِ التي شكَّت ؟
أمِ العينِ التي تبكي ؟
مُحالٌ أن يكونَ القلبْ ..
فما لِلقلبِ من ذنبٍ 
إذا أصغيتِ للإفكِ ..
فُتِنتِ بِفارسٍ كالشمسِ
جاءَ بلحظةٍ حُبِكَت
كحِبكةِ مشهدٍ تُركي 
مُحالٌ أن يكونَ هوَ .. 
وإن كانت دموعُ الخدِّ
تحكي عنهُ لا عنكِ
فخدُّكِ لم يكُن يشكو
مِنَ الثغرِ..
الذي أهديتهِ خديكِ 
بل منكِ 

الأربعاء، 14 مارس 2018

طـ ــريقٌ وبـ ــريق ..









كـلُّ الدروبِ تملَّصــت مِن ســاقي
إلا طــريـقُ الــحُـبِّ دومـــاً، بــاقِ

مـــا زالَ يـدفـعني لأعـبُـرَ، كُـلَّـما
شـئتُ التَوقُّفَ، زقزقَت أشــواقي

حـتَّى إذا انـتصفَ الطريقُ تلبَّدتْ
ذِكـرى، وأذعنَ لِلأسى إِخفــاقِي

وأنا الـذي ظـنَّ الـطريقَ مُضيئةً
حتى عشِقتُ ، فخانني إشـراقي


الأحد، 11 مارس 2018

قلبٌ مِن رمال ..










أرادكِ قُــــربَـــهُ، وأردتِّ بُـــعـــدَكْ
وحـيـن وعـدتَّـهِ أخـلـفْتِ وعــدَكْ

مـلَـلـتِ زهـــورَهُ، ونــفـرْتِ مِـنـها
ورُحــــتِ لــغـيـرهِ تُـهـديـنَ وَردَك

حـسـبتِ فُـــؤادَهُ المسكينَ رمَـــلاً
ومـهما غِبتِ لـن يـؤذيهِ فَـقـــدُك   

وهـا قـــد نالَ منكِ الشــوقُ حتى
أعـادَ إلـى صـراطِ الـحبِّ رُشدَك

فـعُـدتِّ إلـيـهِ حـيـثُ أتــاكِ دومـاً
وحــيـداً يـَنشُدُ الأطـــلالَ بَــعـدَك

بِـقـلبـكِ ألــفُ أغـنـيـةٍ ، وذِكـــرى
وأشــــــواقٌ تـــــزفُّ إلـــيــهِ وِدَّك

لــعــلَّ فــــؤادَهُ الــرمـلـيُّ يـعـفـو
ويـنسى فـي سرابِ الودِّ صــدَّك

فمَا بعـدُ الأُفــولِ سِــوى التمنِّي 
يرقُّ عليكِ حــينَ بقيتِ وحــدَك 

الخميس، 8 مارس 2018

مَخـ ــالبُ وردية ..










يـــا مـــن جـعـلْـتِ مــن الـعـباءةِ فـتـنةً
لا حِــشـمـةً مــــن أعــيُــنِ الـعُـشـاقِ

فُضِّي العباءة لا سلمتِ ، أو اجلسي
فـي الـبيتِ ، وارتـاحي مـن الأسواقِ

كــم مــن بــريءٍ صــار مـنـكِ مُـكـدَّساً
بــالـهـمِّ ، مـكـظـومـاً مِــــنَ الإرهــــاقِ

هـــو كـالـفـريسةِ تـحـتَ رحـمـةِ لـبـوةٍ
شـــريـــرةٍ ، فــــــي مَــظــهــرٍ بـــــرَّاقِ

يـكـفـيـكِ نــهـشـاً والـتـهـامـاً لــلـهـوى
فــلـديـكِ مـــا يـكـفـي مـــنَ الأطــبـاقِ

عـــودي لـمـنـزلكِ الـوثـيـرِ ، تـقـاعـدي
مِــــــن مــهــنـةِ الإغـــــراءِ والإغـــــراقِ

إنَّ احــتــشـامِـكِ بــالـعـبـاءةِ خُـــدعــةٌ
إن خُـصِّـرت مـن تـحتِ حـتى الـساقِ

إمــــا احـتـشـامٌ لـلأخـيـر أوِ اخــرجـي
مِــــن دونِــهــا ، وتـشـبَّـثـي بـالـبـاقي

الأحد، 4 مارس 2018

ولكِن !!





  
كــثــيــراً مــــــا تــحــدَّثـنـا، ولـــكـــنْ
حــديــثَ الــحُـبِّ يـتـلـوهُ الـسـكـونُ

كــثــيــراً مــــــا تــمـنَّـيـنـا بِــــشوقٍ
ولـــكـــنْ قــلَّــمــا شِــئــنــا يـــكــونُ

نــتـوقُ، وحــيـن تَـجـمـعُنا الـلـيالي
تـــحِــلُّ مــحــلَّ لـهـفـتِـنا شــجــونُ

فــــلــــولا أنَّ لـــلــذكــرى دمـــــــوعٌ
لَــخِــلـتُ بـــــأنَّ مــاضـيـنـا ظُـــنــونُ

أُحـــبــكِ رغـــــمَ أنَّ الــحُــبَّ يــومــاً
سـتُـغمِضُ سـحـرَ عـيـنيهِ الـجـفونُ

ومثلُ جميعِ من عشِقوا سنمضي
وتــغــفـو بـــعــدَ نـشـوتِـنـا الــعـيـونُ

فـصـمُـتـكِ بـــاتَ يُـحـزِنُـني، ولــكـنْ
حــديــثَـكِ عـــــن أمــانـيـنَـا جــنــونُ