MUSIC

الأربعاء، 19 ديسمبر 2018

شَـمعُ الحَنيِن ..






مــاذا أقولُ ، وقـد هَجرتِ غُصوني
ورحـلـتِ لـلأفُـــقِ الـبـعيدِ بِـدُونـي !!

أنــا لا ألـومُـكِ ، بــل ألــومُ رعـونتِي
وألــومُ فـي هــذا الـمَـصـيرِ جُـنـوني

أهــدرتُ حُـبكِ حـيـن خُـنتُ عُهودَنا
ووهـبـتُ أجســادَ الـنِّـساءِ مَـجـوني

ودفــنتُ ضِحكتكِ الجميلةَ بِالأسى
وكســرتُ بَهجـــةَ قـلبَكِ المغبـونِ 

وظـننتُ مـهما كـان منِّي ، فالهوى
سـيظلُّ فـيكِ ، ولـن تخيبَ ظُنوني

مــا كـنـتُ أعـلـمُ أنَّ قـلبكِ لـم يـعُد
يَـقوى عـلى هَـذا الـهوى الـمَجنونِ

أذعـنتُ يا وجَعي ، وعدتُّ لِوحدتي
وصرفتُ عن أملِ الرجوعِ رُكوني

أطــفــأتُ نــورَ الــحُـبِّ ، إلا أنَّـني
أشعلتُ مِن شمـعِ الحنيـنِ شجــوني

الاثنين، 3 ديسمبر 2018

قَهرُ الرِّجَال ..




جـمـيعُ الـقـادمينَ إلـيكَ راحـوا
ومـــا ذكَـــروا مـآثِـرَكَ الـقـديمة

ومـــا تَــركَـوا لـقـلـبكَ أيَّ عُــذرٍ
لـيـظفرَ بـالـقليلِ مِـنَ الـعزيمة

فـحـزنُكَ حـيـلةٌ أخـرى ، ولـكِن
هُزِمْتَ ، ولم يعد للحُزنِ قيمة

ومــا بـعـدُ انـكـسارِكَ أيُّ نـصـرٍ
سِـوى نـصرِ اعترافِكَ بالهزيمة

الاثنين، 19 نوفمبر 2018

قُبلةٌ لا بُدَّ مِنها ..




يـكـفـي كـلامَـاً ، فـالـهوى تــرَفُ
والشــوقُ أينـعَ ، مَـن سيقتطِـفُ ؟

وجـلـوسُنا فــي الـحُـبِّ مَـعصيةٌ
لا تُـسـتـحـبُّ ، فـأقـبِـلـي نَــقِـفُ

هـاتي شـفاهكِ ، وانطُـقي قُبَـلاً
كــيْ يَـسـتلِذَّ حـديـثَنا الـشـغَفُ

أنـاْ مُـنـصِـتٌ ، لا تَـصـمُتِي أبــداً
طَــعـمُ الـهوى بِـالـثغرِ مُـخـتِلفُ

شـفـتانِ نـحـنُ ، ولـيس يَـفصِلُنا
عــن بَـعـضِنَا يـا حُـلوتي شـظَفُ

إن كـــانَ فـيـمـا نـشـتهي خـطَـأٌ
فـــأنــا بِمــا أذنـــبـْـتُ أعـتـرِفُ

شـرَفٌ هـواكِ ، وكـيفَ تـأثمُ مَـنَ
تَــهـوى حـبـيـباً عِـشـقُهُ شــرَفُ

كـــلُّ الـخـطايا هــا هُـنـا وَجـبَـت

تَـحـلو الـمشاعِرُ حـيـنَ نَـقـترِفُ

مــا الـعـيبُ مـا دامـت مـشاعِرُنا
 قــد مـسَّـها مــن زُهـدِنَـا الـتـلفُ؟

الأحد، 11 نوفمبر 2018

حُطَامُ عَاشِقَه ..





ويـــلٌ لِـ قـلـبـيَ مِـــنْ فـتـاةٍ قـلْـبُها
مُــتـبـلِّـدٌ مِـــــنْ كُـــثــرةِ الــعُـشَّـاقِ

إنَّ الــحــمـاقـةَ أنْ أحِـــــبَّ صــبــيّـةً
خُــلِـقـتْ لِــتُـرضـيَ ســائـرَ الأذواقِ

هـيَ كـ الـغزالةِ إن سَـها ضِرغامُها
صــارت مـزارَ الـصـبِّ والـمُـشتاقِ


يــامَــنْ تُــطـبِّـبُ بـالـخـيـانةِ قَـلْـبَـها
تــبــدو عــلـيـكِ مــلامـحُ الإرْهـــاق ِ

مهما سقاكِ العاشقونَ منَ الهوى
سـيـظـلُّ قـلـبـي زمــزمَ الأشــواقِ

ظَـمِـئَت بـ ثـَغـركِ قُـبلةٌ لـن تـرتوي
حـتُى تُلامِـسَ في خضــوعٍ، ساقي

الاثنين، 5 نوفمبر 2018

لَن نفتَرِق ..




  قـــد لا نــعـودُ ورُبــمـا لا نَـتَّـفِـقْ ..
  ونـغيبُ أعـوامـاً لِـكي لا نَـحتـرِقْ ..

قـــد تــأخُـذِ الأمــواجُ روحَ ضِـفـافِنا
ونُـغـادرُ الـماضي لِـنُنقذَ مـا غَـرِق

قـــد تَـسـرِقُ الأيــامُ مِـنَّـا شـوقَـنا
وتـعودُنا الـذكرى فنُرجِعَ ما سُرِق

نـغـفــو عـلـى أمَــلِ الـلِّـقاءِ ورُبَّـمـا
  ننسى اللقاءَ ، وكانَ مَوعِدُنَا الأرَق   

كــــلُّ الأمــاكــنِ لا تُــريــدُ بــقـاءَنـا
وشـعـورُنا كـالحبرِ، لـيس لـهُ ورَق

والحُــبُّ هَـاجــرَ دَربَنـــا ، لـكـنَّـنا
مَـهـمَـا تفــرَّقَ شــملُنَا ، لا نَـفترِق

الاثنين، 22 أكتوبر 2018

أُنثى الضِّـ ــفاف ..





ومــاذا بـعـدُ يــا أُنـثـى الـضِّفافِ
أمَـا آنَ الرحيلُ إلى المرافي !!

مَكثْتِ على ضِفافِ الحبِّ دَهراً
ومــا ظَـفِـرَت ضِـفافُكِ بـالقِطافِ

وأطـربَكِ الأسـى شِـعراً شَـجيَّاً
فَـمـا بَـرِئَ الـفؤادُ مـعَ الـقوافي

ظـنَـنتِ الـحُـزنَ تِـريـاقاً ، ويـبـدو
بـأنَّ الحزنَ ، أيضاً غيرُ كافي !!

فـمـاذا بـعدُ يـا أنـثى ، ومـاذا ..
عـنِ الحُزنِ المنيعِ عنِ التعافي

جـمـيلٌ وَجـهُـكِ الـفـضيُّ ، لـولا
سـقوطُ الروحِ في فخِّ التجافي

رأيــتُـكِ والـضُّـحى مــا زالَ حـيَّـاً
وهـا قـد مـاتَ مِن فرطِ الجَفافِ

فـما بـعد الـضُحى إن ماتَ دربٌ
وفـــاةُ الــنـورِ خـاتـمـةُ الـمـطافِ


الجمعة، 19 أكتوبر 2018

وطنٌ بِلا مأوى ..





الكلُّ يسألُ ما الذي أشقانا ؟!
الموتُ ينهشُ ماءنا وثرانا

والشعبُ يطحنهُ الصراعُ ، كأنهُ
يهوى الحُطامَ ، ويعشقُ الحِرمانا !!

ثُرنَا لإسقاطِ النِّظامِ لعلَّنَا
نبني على جسدِ الفسادِ جِنانا

فإذا الفسادُ هوَ الفسادُ ورُبَّما
نحنُ الفسادُ ، ولا فسادَ سِوانا

حتى تأبًّطنا الخلافُ، وأقسموا
أنَّ الخلافَ يُطهرُ الأدرانا !!

فتغذَّتِ الأحزابُ مِن أدرانِنا
وغدا لنا قانونُها قُرءآنا !!

وتزوَّدَ الأربابُ من أنصارِهم 
حِصصَ الولاءِ ، فقوَّضوا الميزانا

وثنٌ وحيدٌ أسقطوهُ ليصنعوا
مِن بعدهِ يا سادتي أوثانا

.***

إن قيلَ من طحَنَ البلادَ وذلَّها 
لاموا الطحينَ ، وبرَّأوا الطحَّانا

وإذا التقوا حولَ الشراكةِ أشركوا
بالشعبِ ، واعتنقوا الأذى إيمانا

كُلاً يُصرُّ على نزاهةِ حزبهِ 
كُلاً يظنُّ فسادَهُ إحسانا

وتقدَّسَت أحزابُنا ، بل أنَّها 
كبُرَت إلى أن أصبحَت أوطانا !!

***

يستثمرونَ اسمَ الإلهِ وكُلهم 
يعصي الإلهَ ، ويعبدُ الشيطانا

يَتشدَّقونَ إلى السلامِ وكُلهم
يجدُ التفاهمَ والحوارَ هوانَا

والعقلُ أذعنَ للعقالِ فإذ بِمن
رفضوا الوصايةَ باركوا العِدوانا !!

والرأسُ إن أمروا يُطيعُ ، فمن إذَن .. 
يهدي البلادَ إذا الرئيسُ تفانى !!

شرعيتي ليست رهينةَ حُفنةٍ
مِن دونِها سَأُكابِدُ النيرانا

شرعيتي ألا أكون مُخيَّراً
بين الفناءِ أوِ البقاءِ مُهانا

***

حُرٌّ أنا يا سيدَ الموتِ الذي 
جعلَ البلادَ لثأرِهِ قُربانا

حُرٌّ أنا ، هل يشتري حُرِّيتي 
من باعَها ، واستعبدَ الإنسانا ؟!

حُرٌ أنا فيما أرى وجريرتي 
أنِّي أرى فيمَا ترى طُغيانا

***

لا تَقصِفَوا ، لا تقتلوا ، لا تعبثوا
لا تجعلوا من دينِنا سجَّانا

فتواكَ يا شيخَ الفتاوى مزَّقت 
بشرَاً ، فكيفَ الدينُ صارَ مُدانا ؟!

اخلع عمامتكَ الثريَّةَ واعتزل
دينَ التجارةِ ، واطلُبِ الغُفرانا

ولتكترِث للموتِ ثمة خالقٌ
حتماً سيُحرِقُ كلَّ من آذانا

***

ثُرنا لعلَّ الغيمَ تُنبِتُ أرضنَا 
كَرْماً ، فكانَ حصادُها كرمانا !!

فتكرَّرَ العهدُ القديمُ وأعرضوا
عن ربِّهم ، وتوسَّلوا الطوفانا

والفأرُ دمَّرَ سدَّ مأربِ إذ رأى
في حالِنا ما شجَّعَ الفِئرانا


والحقُّ أنَّا لم نمُت لكنَّنا
سنموتُ إن لم نبصُقِ الأضغانا

والدربُ -إن شِئنَا العبورَ- مُعبَّدٌ
من ذا سيُوقِفُ موتَنا إلَّانا ..

الأربعاء، 3 أكتوبر 2018

ظلٌّ لا يموت ..




يمضي ، وما عادَ الوصولُ
إلى  النهايةِ 
مُمكِنا !!
عبثاً يُحاوِلُ ، فالدُّجى 
كم نالَ منهُ وأثخنا !!
لو ألقمتْهُ يدُ السماءِ 
جحيمَها ، ما أَذعنَا !!
يبدو كـ برقٍ شاردٍ 
فقدَ السبيلَ إلى السَّنَا !!
يبدو ، وأجزِمُ أنني
صادفتهُ يوماً هُنا 
هوَ كالسرابِ ، ورُبَّما
كان الذي يمضي 
أنا ..

الأحد، 16 سبتمبر 2018

وطنٌ أحمق ..



لا خيرَ في وطنٍ يجوعُ صِغارَهُ
وثِمارُهُ حِكراً على الأصنامِ

الآكِلونَ الشارِبونَ مِنَ الردى
ويلٌ لكُم من كافلِ الأيتامِ


الثلاثاء، 28 أغسطس 2018

أمطَارٌ كاذِبة ..





يَـا مَـن نَـكثْتِ ، ومَـا نَكثتُ وُعودِي
أمـطارُ حُـسنكِ ، لـن تُـذِلَّ رعـودي

 ما عــاد مِـقـعدُكِ الـوثـيرُ يُـثـيرُني
إنــي سَـئِمتُكِ ، واعـتزلْتُ قُـعودي

هُـــم يَشتهونكِ يا لذيذةُ ، فاخرجي
مِـن عَـالمي ، وإلى خِرافكِ عُودي

إن كُـنـتِ فـي نَـظرِ الـبقيَّــةِ كـبسةً
فــأنـا يـمـانيٌ ، ولـسـتُ سُـعـودي

الجمعة، 3 أغسطس 2018

نَهمُ الأفَاعِي ..





الآكِلونَ الشارِبونَ منَ الموائدِ والمراعي
يا من زعَمتُم أنكم للشعبِ مسؤولٌ وراعي !!
أتُرَى شَبِعتُم ؟!
بئسَ ما أكلَ العقارِبُ والأفاعِي ..
من أين جئتُم بالمزيدِ
مِنَ الثراءِ ، مِنَ المَتاعِ ؟!
لا تَفقرونَ ، وإن تهيكلَتِ
البلادُ مِنَ الصِّراعِ
لا تَظمأون وإن تبخَّرتِ
المياهُ مِنَ البِقَاعِ 
وكأنَّكُم قارونُ
مَن ملَكَ الكنوزَ مع القِلاعِ ..
ورِعَاعُكم كم برَّروا ، كم طبَّلوا ، مِن دونِ دَاعِي !!
فإذا البغالُ على سطورِ الإفكِ 
صارَت كالسِّباعِ ..
           صبَّوا لكُم ماءَ الفخَامةِ ، والكرامةِ ، والخِدَاعِ ..
وهمُ الذينَ تحمَّلوا ، وِزرَ المهانةِ والضياعِ ..
لا يرتقي الجبناءُ ، إلا مِن أكاذيبِ الرِّعاعِ ..
أتُرى كذِبتُ 
وفي البلادِ مَجاعةٌ تأبى سماعي !!
يكفي كلامَاً ، واسمعوا طربَاً ..
لِقَرقرةِ الجياعِ   .   🎶

الجمعة، 27 يوليو 2018

ليلٌ حَزِين ..





كــونــي إذا حـــلَّ الــظـلامُ شُـعـاعَـا
وتَـنـهَّـدي ، واسـتَـلـطِفي الأوجَـاعَـا

ولـتَـفـتـحِي يا شوقُ نَــافـــذةً إلـــى
حُلُمٍ نَـسيتِهِ فـي الطريقِ فَـ ضَــاعَا

قــولـي ولَـــو مـضَـضَـاً لِـقـلـبكِ رُبَّـمـا
سـيـعـودُ مَـــن خـــانَ الـوفـاءَ وبـَاعـَا

قـولي لـهُ مـا شـاءَ ، إن شاءَ الهوى
ولتَخــدعيــهِ إذا أرادَ خِــداعَــــا

وتـحـدَّثي رغمَ الشجونِ ، ومَـاطِلي
قــلـبـاً تـشبَّـعَ بِـالأسَـى فـ تَــدَاعَـى

فَـإذا سئمتِ منَ الخديعــةِ ، وانتهى
مــنـكِ انـتـظَارُكِ ، واكتـفيتِ ضَياعَا

مُدِّي يديكِ إلى السِّتارةِ ، واصنَعِي
مِـنهـا لِــنــافـذةِ الــحـيـاةِ شِــرَاعَا

ولـتُـطـفِئي ضـــوءَ الـحـنـينِ بِـكـلْـمةٍ
 يـا أيــهـا الـلـيـلُ الـحـزينُ "وداعــا"

الأربعاء، 25 يوليو 2018

شعرُ امرأة ..






يا سيدي القاضي ، هُنا شَعرُ امرأة
والله مــا ظـلَمت ، ولـم تـكُ مُـخطِئَة

عانت بما يكفي ، ولم تسرِق ، ومَا
سـفَكَت دمَـاً يـوماً ، ومـا والـت فِـئَة

قُتِلـت بـــلا ذنــبٍ ، وجــزَّوا رأسَهـا
واسـتـبرَأت بـالـموتِ أسـمـى تَـبرِئَة

وصـغيرُها الـمسكينُ ، يشهدُ موتَها
مــاذا جـرى ؟ فـقدَ الـصغيرُ الـتَّهجِئة

فــي الــدارِ جـائِـعةٌ ، بـجانبِ طِـفلِها
مَــاتــت ، وقـاتِـلُـها تـلـقَّـى الـتـهـنِئة

صــبـراً ، فـخالِـقُها سـيـأخـذُ ثــأرَهـا
ويــجـزُّهـم جــــزَّاً ، ولــو بـالـتَّجـزِئة

الأحد، 8 يوليو 2018

جَمالُ غروبَِها ..





وتـعـودُ ، تَـصـحبُها الأمـانيَ ، رُبَّـما
تـحـظى بـآخـرِ رشـفـةٍ مِـن كـوبِها

وتــظـلُّ تـنـتظرُ الـشـروقَ ، لـعـلَّها
تَـسقي بـقايا الـروحِ قـبلَ نـضوبِها

فـتـبعثرَت شـمسٌ ، ومـاتت قِـصةٌ
ذاقــــت بِــهــا يــومـاً ألـــذَّ ذنـوبِـهـا

واسـتـيقنت أنَّ الـشـروقَ وشـايةٌ
ثُـقِبَت بِـها ، واستسلمَت لِثقُوبِها

وطــوَت بـقاياها الـحزينةَ بـالأسى
واستودعَت شمسَ الصِّبا بِهرُوبِها

لــكــنَّـهـا عــــــادتَ لآخــــــرِ مـــــرةٍ
لِــتــرَى بـعـيـنيها جــمـالَ غـروبِـهـا


الخميس، 26 أبريل 2018

اشتقتُ لَك ..





أتُرى سئمتِ فَظاظتِي
وهجرتِ حُبَّاً أثقلَك ..
ووجَدتِّ في الأفقِ البعيدِ 
مَنِ احتواكِ ودلَّلك 
أم كنتُ شيطاناً هوى 
فرحلتِ بحثاً عن ملَك ؟
حسَناً ، سَأزعمُ أنني 
ما جِئتُ   
حتى أسألَك ..
بل جئتُ في ثوبِ المُحبِّ
ومن أنا كي أجهلَك ..   
وهجرتُ منزليَ الوحيدِ
لِكَيْ أُصادِفَ منزِلك 
بيَدي بقايا وردةٍ 
كانت تُحبُّ قُرنفُلَك 
حتى أقولَ: عزيزتي 
قسَماً بِأنِّي ..
اشتقتُ لك 🌹

الأحد، 25 مارس 2018

حِكايةُ ثَغر ..







         بِخدِّكِ دمعةٌ تحكي       
     عنِ الثغرِ الذي أهدى       
لها قُبَلاً مِنَ المِسكِ 
وغادرَ تاركاً عينينِ
من حُزنٍ ومِن شكِّ 
تُرى مِن أين ..
هل هطلَت ؟
منَ العينِ التي شكَّت ؟
أمِ العينِ التي تبكي ؟
مُحالٌ أن يكونَ القلبْ ..
فما لِلقلبِ من ذنبٍ 
إذا أصغيتِ للإفكِ ..
فُتِنتِ بِفارسٍ كالشمسِ
جاءَ بلحظةٍ حُبِكَت
كحِبكةِ مشهدٍ تُركي 
مُحالٌ أن يكونَ هوَ .. 
وإن كانت دموعُ الخدِّ
تحكي عنهُ لا عنكِ
فخدُّكِ لم يكُن يشكو
مِنَ الثغرِ..
الذي أهديتهِ خديكِ 
بل منكِ 

الأربعاء، 14 مارس 2018

طـ ــريقٌ وبـ ــريق ..









كـلُّ الدروبِ تملَّصــت مِن ســاقي
إلا طــريـقُ الــحُـبِّ دومـــاً، بــاقِ

مـــا زالَ يـدفـعني لأعـبُـرَ، كُـلَّـما
شـئتُ التَوقُّفَ، زقزقَت أشــواقي

حـتَّى إذا انـتصفَ الطريقُ تلبَّدتْ
ذِكـرى، وأذعنَ لِلأسى إِخفــاقِي

وأنا الـذي ظـنَّ الـطريقَ مُضيئةً
حتى عشِقتُ ، فخانني إشـراقي


الأحد، 11 مارس 2018

قلبٌ مِن رمال ..










أرادكِ قُــــربَـــهُ، وأردتِّ بُـــعـــدَكْ
وحـيـن وعـدتَّـهِ أخـلـفْتِ وعــدَكْ

مـلَـلـتِ زهـــورَهُ، ونــفـرْتِ مِـنـها
ورُحــــتِ لــغـيـرهِ تُـهـديـنَ وَردَك

حـسـبتِ فُـــؤادَهُ المسكينَ رمَـــلاً
ومـهما غِبتِ لـن يـؤذيهِ فَـقـــدُك   

وهـا قـــد نالَ منكِ الشــوقُ حتى
أعـادَ إلـى صـراطِ الـحبِّ رُشدَك

فـعُـدتِّ إلـيـهِ حـيـثُ أتــاكِ دومـاً
وحــيـداً يـَنشُدُ الأطـــلالَ بَــعـدَك

بِـقـلبـكِ ألــفُ أغـنـيـةٍ ، وذِكـــرى
وأشــــــواقٌ تـــــزفُّ إلـــيــهِ وِدَّك

لــعــلَّ فــــؤادَهُ الــرمـلـيُّ يـعـفـو
ويـنسى فـي سرابِ الودِّ صــدَّك

فمَا بعـدُ الأُفــولِ سِــوى التمنِّي 
يرقُّ عليكِ حــينَ بقيتِ وحــدَك 

الخميس، 8 مارس 2018

مَخـ ــالبُ وردية ..










يـــا مـــن جـعـلْـتِ مــن الـعـباءةِ فـتـنةً
لا حِــشـمـةً مــــن أعــيُــنِ الـعُـشـاقِ

فُضِّي العباءة لا سلمتِ ، أو اجلسي
فـي الـبيتِ ، وارتـاحي مـن الأسواقِ

كــم مــن بــريءٍ صــار مـنـكِ مُـكـدَّساً
بــالـهـمِّ ، مـكـظـومـاً مِــــنَ الإرهــــاقِ

هـــو كـالـفـريسةِ تـحـتَ رحـمـةِ لـبـوةٍ
شـــريـــرةٍ ، فــــــي مَــظــهــرٍ بـــــرَّاقِ

يـكـفـيـكِ نــهـشـاً والـتـهـامـاً لــلـهـوى
فــلـديـكِ مـــا يـكـفـي مـــنَ الأطــبـاقِ

عـــودي لـمـنـزلكِ الـوثـيـرِ ، تـقـاعـدي
مِــــــن مــهــنـةِ الإغـــــراءِ والإغـــــراقِ

إنَّ احــتــشـامِـكِ بــالـعـبـاءةِ خُـــدعــةٌ
إن خُـصِّـرت مـن تـحتِ حـتى الـساقِ

إمــــا احـتـشـامٌ لـلأخـيـر أوِ اخــرجـي
مِــــن دونِــهــا ، وتـشـبَّـثـي بـالـبـاقي

الأحد، 4 مارس 2018

ولكِن !!





  
كــثــيــراً مــــــا تــحــدَّثـنـا، ولـــكـــنْ
حــديــثَ الــحُـبِّ يـتـلـوهُ الـسـكـونُ

كــثــيــراً مــــــا تــمـنَّـيـنـا بِــــشوقٍ
ولـــكـــنْ قــلَّــمــا شِــئــنــا يـــكــونُ

نــتـوقُ، وحــيـن تَـجـمـعُنا الـلـيالي
تـــحِــلُّ مــحــلَّ لـهـفـتِـنا شــجــونُ

فــــلــــولا أنَّ لـــلــذكــرى دمـــــــوعٌ
لَــخِــلـتُ بـــــأنَّ مــاضـيـنـا ظُـــنــونُ

أُحـــبــكِ رغـــــمَ أنَّ الــحُــبَّ يــومــاً
سـتُـغمِضُ سـحـرَ عـيـنيهِ الـجـفونُ

ومثلُ جميعِ من عشِقوا سنمضي
وتــغــفـو بـــعــدَ نـشـوتِـنـا الــعـيـونُ

فـصـمُـتـكِ بـــاتَ يُـحـزِنُـني، ولــكـنْ
حــديــثَـكِ عـــــن أمــانـيـنَـا جــنــونُ

الخميس، 22 فبراير 2018

بَحـ ــرُ الهـ ــوى ..





 فإذا سئمتِ من النهارِ المُشرقِ
ومنَ البقاءِ على ضِفافِ المنطقِ

واشـتاقَ قـلبُكِ لـلغروبِ وللهوى
وعـزمـتِ بـعدَ تـردُّدٍ أن تـعشَقي

ووجـدتِّ عِشقكِ خلفَ بحرٍ هادرٍ
لــــم يــكـتـرث يــومـاً لأيَّـــةِ زورقِ

فـامـضي إلـيهِ كـما أتـيتِ بِـلهَفةٍ
مــا دامَ قـلـبُكِ عـازِمَاً أن تـغرقِي

مرثيَّةُ حُب ..




مـا زلـتُ أبحثُ عنكِ في طُرقِ الأسى
فـــي كــلِّ ذاكــرةٍ تـحـنُّ إلــى الـمـسا

فـــــي كـــــلِّ أغــنـيـةٍ عَــزفْـنَـا لَـحـنَـهـا
شغفَاً، فكيفَ اللحنُ أضحى أخرسا ؟!

مـا زلـتُ أبـحثُ عـنكِ فـي تـلكَ الـرُّبى
فـــي كـــل تـــلٍّ فـيـهِ قـلـبُكِ أشـمَـسَا

أتــفـقَّـدُ الـشـرفـاتِ، حــيـثُ تـمـخَّـضَت
أحــلامُــنـا فـــــوقَ الــروابــي نِــرجِـسَـا

وأعـــــــــودُ مُــشــتــاقــاً لأولِ ضِــــفَّــــةٍ
نسَـجَ الهــوى فيهــا وِشــاحاً واكتســـى

أتُــــرى سـألـقـفُ مــنـكِ طـيـفـاً عــابِـراً
أم أن ذاكَ الـــحـــبَّ مــــــاتَ ونُــكِّــسَــا

مـــا زلـــتُ أبــحـثُ، رغــمَ أنــي مـوقِـنٌ
أنــــي فـقــدتُّـكِ حـيـنَـمــا قـلـبـي قــسـا

بــؤســاً لــقـلـبٍ خــــانَ قــلـبـاً صــادِقــاً
حـتـى إذا حَــنَّ الـهـوى لـقَـــمَ الأســى

الثلاثاء، 13 فبراير 2018

أنتِ ..



يتحدثون عن الشروقِ .. وفي الرُبى
عـيـنـاكِ تُـفـشـي سِـرَّهـا لـلـصمتِ

لـــو  أطـعـموا قـدمـيكِ ألـفـي قُـبـلةٍ
كــي تـمـنحيهم جُـمـلةً ، مــا قُـلتِ

وكـــأنَّ شـيـئـاً فــيـكِ بـــاتَ مُـلـبَّـداً
بـالـحُزنِ، لــو صـرخَ الـهوى مـا لِـنتِ

كــنـتِ الـمـضيئةَ غـيـر أنــكِ ، رُبـمـا
مـا عُـدتِ يـا وجـهَ الضُحى من كُنتِ

أهـوَ الـحنينُ إلـى الـغروبِ ، تحدثي
قـولي بـكلِ صـراحةٍ.. هـل خُـنتِ ؟!

قـولي لـقلبكِ ، أي شيءٍ ، وارحلي
للشمسِ ، أو فابقي هنا.. إن شئتِ

فـجـميع مــن كـانوا بـقربك ، غـادروا
يـأسـاً .. وآخــرُ مــن تـبـقَّى .. أنـتِ

وطَنُ الرحيل ..




يوماً تعودُ
 فلا تكُن بالأرضِ
يوماً مؤمِنا 
كابرتَ، لكنَّ الجحودَ قسى عليكَ 
وأثخنا
فهجرْتَ أرضكَ
حامِلاً أملاً 
تمادى، فانحنى
وتركتَ خلفكَ أعيُناً
تبكي
وحُلماً مُحزِنَا
لا ضيرَ ما دامت ديارُك 
لم تعُد لكَ موطِنا 
ما دام لا شيئاً بقلبكَ
باتَ يقنعُ بالمنى
لا العهدُ بادلكَ الوفاءَ
ولا وفاؤكَ أذعنا 
لا صبرَ يُجدي
فاختلِق للأرضِ عُذراً مُمكِنا 
وارحل 
فليس لقلبكَ المغدورِ مِن وطنٍ هُنا 
يوماً تعودُ
ورُبما 
يغدوُ رحيلُكَ مُزمِنا

الأحد، 4 فبراير 2018

غُيومٌ شاحِبه ..




إن غـيَّمت ذِكـرى هـواهُ .. فـحاذري
أن تُــمـطـرَ الــذكــرى بِــحُـزنٍ هـــادرِ

وتــهــيـأي فــالـبـحـرُ يــبــدو هــائِـجـاً
لــكـنـهُ يــخـشـى عـلـيـكِ فــغـادري

عــودي إلــى عُــشِّ الـبـراءةِ طِـفـلةً
إن حـلَّـقـت عــادت بِـ ريـشـةِ طـائـرِ

فـإذا شُجــونُكِ غـيَّمَـت، لا تـقلقـي
كـونـي فـقـط أُنـثـى بــدونِ مـشاعرِ

حـتى إذا صـفَتِ المشاعرُ، فارجعي
كي تخلُقي بالحبِّ طقساً شاعري

وتـريَّـثـي ..بــعـضُ الـمـشـاعرِ جـنـةٌ
والــبــعـضُ مــقــبـرةٌ بــغــيـرِ مــقـابـرِ

السبت، 20 يناير 2018

لستُ أنَا ..



رجلٌ تأبَّطَ قهرَهُ زمَنا
لو ألقموهُ النارَ ما وهِنَا .. 
لا تسألوا عن حزنهِ فهوَ الـ ...
منفيُّ منذُ تربَّعَ الجُبنَا 
لم يكترِث يوماً لـ ضحكِتهم 
ومضى لها قُدُماً، وما حزِنا 
هوَ ديدنُ الأبطالِ إن طُردوا
كي يُصبحَ المنفى لهم وطَنا ..
كي يكتبُ الجبناءُ تاريخاً
تبتَ يدُ التاريخِ لو أذِنَا ..
هو عاشقٌ للنورِ 
فابتسمِوا ..
للنورِ، 
واتَّعِظوا إذا اندَفنا 
بالأمسِ كانَ بأرضهِ بطلاً 
واليومَ صارَ مُشرَّدَاً نتِنا 
إن يسألوا من أنتَ !! 
قال : أنا ..
رجلٌ تأبطَ قهرهُ زمَنا 
ومضيتُ في طرقٍ تُعبِّدُها
أضغانُهم، حتى وصلتُ هُنا 
وحدي بِلا مالٍ ولا دربٍ 
أترقبُ الأملَ الذي دُفِنا 
أو رُبَّما أنا من دُفِنتُ 
ومَن ،
في هذه الأثناءِ ليسَ أنا ..

الأحد، 14 يناير 2018

كُسوفُ قلبٍ مُشرق ..





حتى إذا سَئِمت عيونُكِ 
مِن تكاليفِ انتظارٍك
ووجدتِ قلبكِ
عالِقاً
مابينَ شوقكِ
وانكسارِك
فتراجعي للخلفِ ..
قبلَ هروبِ شَمسكِ
مِن نهارِك
واستودعي ما ماتَ
مِن عينيكِ 
في بَهوِ احتِضَارِك
واسترجعي ذاك الصِّبا
المركونِ  
في رُدهاتِ دارِك
أتعبْتِ قلبكِ بالهوى
أحرقتهِ -شوقاً- بِنارِك !! 
عودي إليهِ
وأيقظيهِ مِنَ الأسى
قبلَ انهيارِك
هوَ مِن شرودِكِ 
مُنهكٌ 
رُدِّي اعتبارهُ باعتذارِك
يوماً سيُصبحُ مُشرِقاً 
إن تُهتِ،
عادَ إلى مسارِك ..