MUSIC

الاثنين، 31 يوليو 2017

هُم يحلمون ..





هُم يحلمونَ كسائرِ الصبيانِ   
لكنَّ حُلمَ النازحينَ أماني 

هم يحلمونَ بأنهم لم يُقصفوا  
وبأنَّهم في نِعمةٍ وأمانِ 

وبأنَّ كلَّ مصيبةٍ حلَّت بِهم   
ليست سوى نزغٍ من الشيطانِ 

والواقعُ الموجودُ أجملُ حينما   
يستيقظونَ كما الزمانِ الفاني 

بيتٌ ، ووالدُهم يقولُ أنا هُنا   
ماتَ الأبُ المسكينُ في العدوانِ 

   هم يحلمون وليتَهم لم يحلموا   
كي يقنعوا بالبؤسِ والحِرمانِ

وسينهضونَ ويُدرِكونَ بأنهم   
لن يظفروا يوماً بِحلمٍ ثانِ 

 وسينفضونَ ثيابهَم بِدموعِهم   
ويُهاجرونَ لِعالمِ النسيانِ

   طفلانِ ناما في الرمالِ وأمُّهم   
مِن قسوةِ الزمنِ الأليمِ تُعاني

لا توقِظوهُم إن عبرْتم قُربَهم
فالنومُ للطفلِ الشريدِ أماني

سُحقاً لِمن جعلَ الشقاءَ حقيقةً  
وسعادةُ الإنسانِ وهمٌ فانِ 

الجمعة، 28 يوليو 2017

جـ ـوعٌ أزلي ..




نامت لعلَّ يداً تُزيلُ دُموعَها 
ولعلَّ حُلماً ما ...
يُضيءُ شموعَهَا ..

في قلبِها جوعٌ ترعرعَ واكتسى
من بؤسِها دهراً وشقَّ ضلوعَها 

ولِدَت مع الجوعى، وجاعت طفلةً
شابت وحبلُ الجوعِ يربطُ كوعَها

حتى غدا للجوعِ في أوهامِها
دينٌ ، بِلا سببٍ يريدُ ركوعَها

نامت وليتَ النومَ يُعتقُ روحَها
مِن ظالَمٍ أكلَت يداهُ زروعَهَا 

يا ويلَ من ناموا وفي أمعائهم
فيضٌ مِنَ الخيراتِ يُشبعُ جوعهَا

يوماً ستقتلِعُ السماءُ جذوعَهم
وتمدُّ للجسدِ الضعيفِ جذوعَها

الخميس، 27 يوليو 2017

اِنصـ ــرافــ ..



ضِـفافٌ أيـها الـماضي ، ضِفافُ
فـنـهرُ الـعـمرِ عـافـتْهُ الـشِـغافُ

تـمـنَّـى الـعـابـرُ الـظـمـآنُ مـــاءً
وإنْ حُـلُـماً يـطـيبُ بـهِ الـطوافُ

وإنْ أمَـــــلاً بـــعــودةِ ذكـــريــاتٍ
عــلـى أطـلالِـهـا قــلـبٌ يـخـافُ

مِنَ الماضي إذا أضحى حُطاماً
وخــيَّـمَ فـــوقَ جُـثـتهِ الـجـفافُ

هُـنـا يـغدو الـرحيلُ عـليكَ حـقَّاً
وحــقُّ الـنـاسِ إن مـاتوا لِـحافُ

فــمـا بـعـدُ انـطـفاءِ الـنـورِ، دربٌ
ومـا بـعدُ الأسـى أبـداً ، مطافُ

وقـد جـفَّت ضِـفَافُكَ يا صديقي
خـتامُ الـعُمرِ إن ولَّـى، انـصرافُ