اثنانِ لم يجِــداَ مِن الأقــواتِ
غيرَ المزيدِ مِن الشقاءِ الآتي
غيرَ احتقارِ الناسِ حينَ يرونَهم
أو دمعــةٍ مِــن أعينِ الأمــواتِ
اثنانِ لم يجِدَا مِنَ الدنيا سِوى
جوعٍ ، وفقرٍ مدقعٍ ، وشتاتِ
فتعــاهدا بالجــوعِ أن يتقاسمـا
قوتَ الشقاءِ ، وتِركةَ المأساةِ
أن يُكمِلا دربَ العناءِ سويةً
ما بينَ جوعٍ قانعٍ ، وصلاةِ
أن يقسِمَـا كلَّ التعاســةِ قسمـةً
تُخزي عيونَ القهرِ بالضحكاتِ
حتى تضمَّهما السماءُ لِحُضنِها
ويظلُّ حضنُ الأرضِ لِلآفــاتِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق