MUSIC

السبت، 28 فبراير 2015

من أنتَ يا ذاكَ الجَسور !!









كان انكِسارُكَ أُمنيه 
للحاقدينَ الجاثمين على المآتِمِ والشُرور 
مُنذ الصِّبا 
ويداكَ تقتلعُ النُّحور .
قالوا سيكسِرُكَ الزمان
ولقد كهُلْتَ ، ولم تَزل 
كالسبعِ تخشاكَ النُّمور
نسَفت عيونَك طلقةٌ 
فاستبشروا ..
الليثُ حطَّمهُ العمى
حتماً سيهزمُهُ الظلام
ويَهدُّ كاهِلَهُ الضُّمور 
فهجمْتَ فيهم هجمةً
هزَّت عُروشَ ظلامِهم 
وفتحْتَ في الظلماتِ نور 
ورحلْتَ في كَفنِ السماء
مُكرَّماَ عن كل ذلْ
ومُنزَّهَا عن كلِّ زور ..
ووعدتَّهم بالموت ..
إن صادفْتَهُم يومَ النُشور .
من أنتَ يا ذاكَ الجَسور !!
حتَّى الصُخورُ بِهَا كُسور
لكنَّ قلبكَ لم يكُن 
يوماً ضعيفاً كالصخور .

الأربعاء، 25 فبراير 2015

دُمـ ـوعُ الزيتـ ـون ...


القـهـرُ لـيـس حـكــايــةً
تَطوي الشجونُ سِتارَها

القـهـرُ دمــعـةُ أرمــله
قتلَ اليهودُ صِـغارَهــا

هَدمــوا عليـها بيتَهــا
قتلـوا بحقدٍ جــارَهــا

هرَعت إلى زيتونــةٍ 
كانت تُجاوِرُ دارَهــا

حضَنَت بقايا جِذْعِهَا 
والقهرُ يُشعِلُ نارها

لاحت بأعينِ حُزنِهَا
ذكرى زمانٍ زارَها

كـانت فســيلــةَ أمِّــهـا
هيَ من سقَت أوتارَها

كانت تُلاعِبُـها هُنــا
تحكي لها أسرارَها

كانــا سويَّــا تحتهَا
يتنـاولانِ ثِمــارَها

كــم ألبستْهَا أُمُّهَــا
تحتَ الغُصونِ سِوارَها

ذرَفَت على أغصانِها
دمعاً يشـــجُّ وقارَهــا

ماتت وفي أحضانِها
ذِكرى تقصُّ نهارَها

ووصيــةٌ كتبَت بِها
للعـابرينَ جِوارَهـا

أن يدفِنُوا في قَبرِهَا
زيتونَها ،
وخِمارَها ..

هيَ عندَ ربٍّ عادلٍ 
حتماً سيأخُذُ ثارها

هيَ مثلُ غزَّة قاومت
فغدا الدمـارُ دِثارَهــا


الجمعة، 20 فبراير 2015

بالأمـسِ كان لهُ نهـ ـار ..




بالأمسِ كان لهُ نهار
حُلُمٌ ، وألعابٌ ، ودار 
وأبٌ ، ووالِدةٌ ، وجار
لا تُقنعوهُ بأنَّ وجهَ الشمس 
يكسوهُ الغُبار
وغداً سيحضنهُ المَحَار !!
لا تخدعوه !!
فليس للأوهامِ نعلٌ أو دِثار
هوَ راحِلٌ من أرضِكُم
ولتهنأوا بحروبِكُم
دُقٌّوا طُبولَ الانتصار
لا تسألوهُ متى يعود ؟!
فليسَ لِلموتى دِيَار 
بالأمسِ كان لهُ نهار
ماتَ النهارُ ولم يمُت !!
ما زالَ للدنيا سِتار 
رحلَ الصغيرُ فقبَّلت 
خدِّيْهِ حوراءٌ لها
وجهٌ أجلُّ مِنَ السماء 
ويَدٌ ألذُّ مِنَ الثِّمَار 
لا خوفَ في دارِ القرار 
هوَ لم يمُت بل ماتَ من ،
جعلَ البلادَ جهنَّمَاً 
وحياتُنا فيها انتحار ...

الاثنين، 16 فبراير 2015

هـ ــزيمه ..


    


هوَ لم يكن يهوى البكاءَ 
ولم يكن هشَّ الشكيمة

هوَ لم يكن يخشى الزمان
ولا نوائِبَـهُ العظيمة

هوَ شامخٌ لم يكترِثْ
يوماً لأحلامٍ قديمة

هو شاهقٌ ، لكنَّ في 
عينيهِ للإحسانِ قيمة

هجروا جميعاً دارَهُ
خذلوا كهولتَهُ السقيمة

وبقى صديقٌ واحدٌ
هوَ كلُّ ثروتِهِ اليتيمة 

بالأمسِ هاجرَ دربَهُ 
فتسرَّبت منهُ العزيمة

كهلٌ تفاقمَ جُرحُهُ
فبكى ، وأذعنَ للهزيمة ..

السبت، 14 فبراير 2015

دِثـ ــار ..



ذاتُ الفتــاةِ رأيتُــهــا
بالأمسِ ، في وضحِ النهار

تجثو على ذاتِ الرصيف 
وظهرُها صـوب الجِــدار

بالكــادِ تكســبُ قوتَهــا
إن مرَّ طيفٌ في الجِوار

لا شيءَ يؤنِسُها سِوى
قلمٍ ، ولــوحٍ مُستعــار

في وجهِها طفلٌ، وفي
أحشائِها هِمـمُ الكِبــار 

فـي قلبِهـا كهـلٌ، وفي 
أحلامِها شغفُ الصِّغار

لا حضنَ يجبرُ ضعفَها
لا أمَّ ، لا أبَ ، لا ديـار

لا شيءَ غيــرُ بــراءةٍ 
صارَ الرصيفُ لها دِثار