الكل يُندّدُ بالغمة ،،
وينوح على حال الأمة ..
ويردد ألحانَ العزة ..
وحكايا النصرةِ والهِمة ..
لكن الأمة ما زالتْ ..
في القاعِ يُدثرها الظلمة ،،
***
الكل يُشكلُ أحرفهُ ،،
بـ "النصبِ" وحيناً بالـ "ضمّة" ..
ويردد في قلب الثورة ،،
اليوم وصلنا للقمة ..
والأمة ما زالتْ جرذاً ،،
يتحسسُ بحثاً عن لقمة ..
فالكلُ يُريدُ لها خيراً ،،
لكنّ الكل بِلا ذِمّة ..
فقدَ الطريقَ إلى الصباح ..
فنامَ في نصفِ الطريقِ على الصخورِ ..
وفي البطاح .
وراح يغفو رغم زمجرةِ الشتاء ..
لينامَ كالعصفورِ لا غصناً لديهِ ..
ولا جناح ..
وراحَ يحلمُ بالنهار ..
وبالسرير وبالوشاح ...
لتموتَ في عينيهِ أحلامُ الطفولة ..
رحمةٌ في الأرضِ ماتتْ ..
دونَ أن تدري بأنَّ الصخر أرحم ..
مِن جثامين النواح ..
ومِن قلوبِ الظالمين الكاذبين ..
الجاثمينَ على الأسنّةِ والرماح ..
نمْ ،،
إنَّ عينَ اللهِ لا تغفو ..
وإنْ نامتْ عيونُ الناسِ بينَ أكوامِ الرذيلة ...
والقذارة والكُساح ..
فالظلمُ في أوطاننا ألمٌ ..
وليس لهُ لقاح ..
لفظتَكَ أحقادُ الزمان ..
فاحتضنتْ نعاسكَ صخرةٌ ..
لا قلبَ في أحشائها يشفيكَ من ألمِ الجراح ..
لكنّها رغمَ القساوةِ لمْ تكنْ بشراً ..
بنى للظلمِ أوثاناً عقيدتها سلاح ..
هيَ صخرةٌ ..
لكنّها واللهِ في وطني ..
بقايا من صباح ...
وانتهت آثار أقدامي هُنا ..
لا تقل يا صاحبي هيا بِنا ..
لم أعد أقوى على مرِّ المُنى ..
صار عندي كل شيءٍ مستحيلٍ ..
مُمكنا ..
صار عندي كل صعبٍ تحت نعلي ..
مُذعنا ..
صار عندي كل وهمٍ ،،
في يميني سوسنا ..
صرتُ أفشي كل أسرارِ البوادي والدنا ..
كل لغزٍ مُبهمٍ في الكونِ مِنْ عقلي دنا ..
كل شيءٍ يا صديقي صار عندي مُمكنا ..
غير أني لم أعد يا صاح أدري ..
من أنا ..