كَبُرَتْ ، وما زالتْ تُجمِّلُ بالهوى
وجهـاً تجعّدَ مِنْ لظى الآهـاتِ
كُبَرَتْ ، وما زالتْ تُرَقِّعُ قلبهـا
بـ طفولة ٍ مِعوجّةِ الخطـواتِ
تتوسّلُ الأشواقَ من فرطِ الأسى
وتُبـَددُ العثـراتَ بالعثـرات ِ
وتُضمّدُ الأوجاعَ (رغمَ شفائها)
بِـ ضمادةٍ أقسى من الندبـات ِ
لو أنّها فُطِمتْ على ألقِ الصبا
لـ تبوأتْ عرش الصباحِ الآتي
لكنّها فُطِمتْ على غسقِ الدجى
فتبرعمتْ من تربةِ الظلمـات ِ
لا في الهوى صَدقَت، ولا روحَ الصبا
عادت ، ولا كَبُرتْ على النزوات ِ
مهما تنسّمتِ الهوى، فجراحُها
ستصـدُّ عنها نشوةَ النسمـات ِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق