MUSIC

الجمعة، 29 ديسمبر 2023

ما الحُب !!


 
شـفتـاكِ لـي.. فـإذا سـألتكِ قـولي
ما الحبُّ.. لو لم تنحني لفضولي ؟!

مــا الـحبُّ لـو لـم تـرقُصي مـفتونةً
بـقـصـائدي.. وتُــزغـردي لـوصـولي

عـبـثاً صـعـدتُ عــن الـهوى مـترفعاً
إنـــي إلـيـكِ وإن صـعـدتُّ.. نـزولـي

هـــذا الـخـضـوعُ يُـريـحـني.. لـكـنهُ
مـــا  زالَ دونَ الـمـستوى الـمـأمولِ

لــيـسَ ادَّعـــاءً.. فـالـجـموحُ ورثـتـهُ
أصــلاً وفـصـلاً.. وارجـعـي لأصـولي

سـترينَ في قلبِ القصيدةِ.. شاعراً
مـتـنـاقـضـاً..  مــتــحـرراً وأصــولــي

ارمـــي الــوشـاحَ إذا أتـيـتُكِ غـازيـاً
أنـا مُـرهفٌ.. وإذا اشـتهيتُ مـغولي

لـكِ أن تفرِّي إن خشيتِ شراستي
أو تـبـحري طـوعـاً إلــى أسـطـولي

كـــل الـحـلـولِ رمـيـتُها لــكِ فـديـةً
وقـصـيدتي هــذي.. خـتامُ حـلـولي


الجمعة، 22 ديسمبر 2023

ظلمـ ــات ..


 

مـا زال عــطـرُ الـجـائـعينَ يــفـوحُ

أنــا جـثـةٌ تـمـشي.. وأنــتِ الـروحُ


أنـا وجـهُكِ الباكي.. وضحكةُ مؤمنٍ

الإفــــكُ فـــي إيـمـانـهِ مـسـمـوحُ


سُـرعانَ مـا أنـسى.. بـأني شاعرٌ

وبــأنَّ  ســـرَّ قـريـحـتي مـفـضـوحُ


وبـأنَّ قـلبكِ لـي.. وقـلبي لـم يـعُد

مـلكي.. وصـوتَ مـشاعري مبحوحُ


سـأموتُ مسجوناً.. بسجنِ تفاؤلي

فـمـتى سـيُـفتحُ بـابـهُ الـمـفتوحُ ؟


الــيـأسُ مــزدهـرٌ بـقـلب مـديـنتي

فــي  كــل شـبرٍ.. يُـستباحُ طُـموحُ


جــــرحٌ  يــمـانـيٌ.. يــعــزُّ عــلاجـهُ

والــعــزُّ مِــــن أحـوالِـنـا.. مــجـروحُ


وطـنٌ يـعزُّ عـلى الـشفاءِ.. ويدّعي

صـدقـاً.. وأكــذبُ مــن بــهِ مـمدوحُ


هوَ ذاتهُ السكّينُ ، والمسكينُ.. بل

هـــوَ ذاتـــهُ الـسـفاحُ والـمـسفوحُ


يـــا ربُّ إبـراهـيمَ.. كـبـشُك مـيـتٌ

غـــــدراً.. وإسـمـاعـيـلُـنا مــذبـوحُ


إن شـئـتَ فـابـعث لـلبلادِ رسـولَها

فـمـحـمدٌ مـــن بـالِـنـا.. مـمـسـوحُ


ضـاعت سـفينتُنا.. فـيا "جـوديُّ" لا

تـأمل.. فـليسَ عـلى السفينةِ نوحُ


هــيَ قـصـةٌ لا تـنتهي.. وسـئمتُها

"لا ضـوءَ فـي هـذا الـظلامِ.. يـلوحُ"


السبت، 16 ديسمبر 2023

مَمـر ..

 



دعــي  قـبـلاتكِ الـخـجلى تـمُرُّ
فـنـكـهتُها بـــلا شـفـتيكِ.. مُــرُّ

دعـيـها.. لا مـفـرَّ الـيـومَ مـنِّـي
وإن  شـئـتِ الـفـرارَ.. أنـا الـمفرُّ

بـوسـعكِ أن تـفـرِّي ، إنَّ حـبي
شـبـيهُ الـحـربِ ، فــرٌّ ثــمَّ كــرُّ

وإن أصــررتِ سـوف أصـر حـتى
أفـوزَ.. ولـيس يـخسرُ مـن يُـصرُّ

يسرُّ القلبَ عشقُكِ لي ، ولكن
إذا قــصَّـرتِ عـشـقـاً.. لا يُـسَـرُّ

وإنـي خـيرُ مـن عـشِقتْهُ أنـثى
وعـشقٌ لـستُ طرفاً فيهِ.. شرُّ

فـلستُ أبـاكِ ، لـكني عـشيقٌ
عـلـيهِ لـكِ الـهوى.. وعـليكِ بِـرُّ

سـيغرقكِ الـعقوقُ.. فطاوعيني
أمـــا تــدريـنَ أنَّ الــبِـرَّ.. بَــرُّ ؟!

عـشقتُكِ لـبوةً.. وعـشقتِ ليثاً
فـلـيس يـلـيقُ بـالـلبواتِ.. هِــرُّ

أنا امرؤُ قيسكِ المجنونُ عشقاً
فـيـا لـيـلى عـنـادُكِ لــي يـضـرُّ

لـذلك كـنتِ قـبلي نـصفَ أنـثى
لأنَّ جـمـيعَ مـن عـشقوكِ فـرَّوا

فـصـدرُكِ بــاردٌ.. قـولـي لـماذا
يـزيـدُ بـرودةً.. والـطقسُ حـرُّ ؟

أخـافُ عـليكِ مِن مللي.. فإني
أريــدُكِ لــي جـحـيماً.. يـستعِرُّ

رضـايَ هـوَ الطريقُ لكي تمرِّي
إلـيَّ.. وأيـنَ مـن دونـي الـممرُّ


السبت، 4 نوفمبر 2023

قلبي يُحبك ..

 



قـلـبي يُـحبكِ.. فـاضحكي إن قـالـوا

أنــــي بــحـبـكِ ، كــــاذبٌ مُـحـتـالُ


أنـا كـل شيءٍ تشتهـين ، فأغمـضي

أذنــيـكِ..  كـــي لا يــفـرحَ الأنـــذالُ


لا تُـنـصـتي أبــداً ، لـغـيرِ حـقـيقتي

كــل الـحـقائقِ ، مــا سـوايَ خـيالُ


فــإذا اشـتهيتكِ ، أنـصتي لـغريزتي

هـي كــل شـيء صـادقٍ ، سـيُقالُ


عـطـشاً.. أتـيـتكِ ، لا حـبـيباً عـابـراً

خــيـلاً..  وفـــوقَ سـريـرِنا .. خـيَّـالُ


رجـــلاً  ، لـــه ذلَّــت أنـوثـتكِ الـتـي

كـــم  ذلَّ مـنـهـا ســـادةٌ .. ورجــالُ


  لـكِ أن أحــبَّ كـنـاضجٍ ، ومـراهـقٍ

وعـلـيك إن شـئـتِ الـمزيدَ ، سـؤالُ


لـكِ كــل أبـوابي الـمنيعةِ ، فُـتًحت

فـقط ادخـلي.. كـي تُـكسرَ الأغلالُ


وكـأن قـلبي صـام قبلكِ ، كنتُ في

رمـضـانَ.. حـتـى جـئـتِ يـا شـوَّالُ


 قالـوا كـذبـتُ ، وأنــتِ أدرى أنـنـي

فـي الـعشق تـثبت قوليَ ، الأفعـالُ


أشمستُ في عينيكِ ، مهما غربلوا

فـالـشمسُ  لـيـسَ يـحـدُّها غـربـالُ


أنــا لـسـتُ مـحتالاً ، ولـستِ غـبيةً

مـــا بـيـنـنا / وكـلامُـهـم .. أمــيـالُ


وهــواكِ بـاركهُ الـمسيحُ.. حـبيبتي

لا تُـنـصـتِي.. فـمـسـيحُهم دجَّـــالُ


قـولـي "بـخـيرٍ" دائـمـاً ، وتـبسَّمي

كـالضوءِ ، إن سـألوكِ.. كـيف الحالُ


واسـتقبلـي جـسـدي ، بـكل حـفاوةٍ

إن  اعــتــزازكِ بـي.. لــهــم إذلالُ


الجمعة، 20 أكتوبر 2023

ابنُ الأكرمين ..


 أنـا ابـنُ الأكـرمينِ ، فـمن تكوني
سِـوى امـرأةٍ صنعتُكِ مِن جنوني

ظـنـونـكِ أخـفـقـت ، والآنَ دوري
لأُثـبـتَ صـدقَ مـا قـالت ظـنوني

سـأُثبِتُ أن عـشقكِ لـي ، نـجاةٌ
لـقـلبكِ.. مــن مُـعاقرةِ الـشجونِ

لأنــك حُــرةٌ ، مُــذ صِـرتِ مـلكي
وقــررتِ الـدخـولَ إلـى سـجوني

سـأطعِمُكِ الهوى العذريَّ.. حتى
إذا تُـقـنا ، سـقيتُكِ مـن مـجوني

ومـا بـينَ احـتراسكِ ، وافتراسي
سـتـبدأُ قـصـةُ.. الـرجـلِ الـحنونِ

لأجــلـكِ أجــعـلُ الـتـقبيلَ ، فـنَّـاً
فــلا يـحـلو الـهـوى دونَ الـفـنونِ

سـأنـزعُ لـذتـي نـظـراً ، ولـمـساً
ســآكـلُ  ، بـالـيـدِينِ ، وبـالـعيونِ

عـشـيقُكِ لا يـمـلُّ ، فــلا تـملِّي
سأغضبُ إن مللتِ ، ولم تصوني

سـيُمتعكِ الـنبيذُ.. نـبيذُ عشقي
سـنـثملُ دائـمـاً.. حـتى تـخوني

فـإن خـنتِ ، انتزعتُكِ من حياتي
ومـا بـعدَ الـحياةِ ، سِـوى المنونِ

فمهما ذقتِ من غيري / ستدري
بـأنكِ لن تذوقي العشقَ.. دوني

الخميس، 5 أكتوبر 2023

مِسكُ الختام ..


 

إنــي اكـتـفيتُ.. فــردِّي الـبـابَ يــا قـمرُ

رُدِّيـــهِ.. لا شــيءَ بـعـد الـمـوتِ يـنـتظرُ


لا تـفـتحيهِ ، لـكـي لا يُـفـسِدوا حـلمي

أنــتِ الـمـلاكُ.. وهــم يـا حـلوتي بـشرُ


أنــتِ الـخـتامُ لـقـلبٍ عـاش يـبحثُ عـن

قــلـبٍ ، بــهِ تــورقُ الـذكـرى.. وتـزدهـرُ


أردتُ  مــوتـاً.. فـــإذ بـالـمـوتِ يـأخـذنـي

إلــيــكِ .. إنـــي بـــدارِ الـخـلـدِ أحـتـضـرُ


يـا جـنةَ الـحُبِّ.. لـو أخـبرت عن قصصي

قـبـل الـوصـولِ ، لـطـالَ الـسـردُ والـخبرُ


مـــررتُ مــن طــرقٍ ، مــا زلــتُ أنـدُبـها

فــلــي بــكـل طــريـقٍ.. رفــقـةٌ قُــبِـروا


ودَّعـتـهم .. وامـتطيتُ الـريح ، تـلحقُني

ذكـرى الـجروحِ الـتي لـم يـشفِها الـقدَرُ


أحـبـبتُهم  ، لـيـتني يــا قـلـبُ أخـبـرهم

أنـي وصــلـتُ ، ليرتـاحوا بـمـا خَـبِـروا


مــا خـلَّـفـوا ، غـيـرَ أحــلامٍ سـأُرسِـلُها

إلـيـكِ.. كـي تـشعُري يـوماً بِـما شَـعروا


كـي تُـبصرِي كُـل عـينٍٍ خـنتُها ، فـعمَت

أنـــا الــوفـيُّ .. ولــكـن خـانـني الـبـصرُ


إنـــي اكـتـفيتُ.. فــرُدِّي بــابَ ذاكـرتـي

ما عادَ في القلبِ من ذكرى لِمن حضروا


هــذي الـحكايةُ مُـذ سـافرتُ.. سـيدتي

ثــم الـتـقيتُكِ فـيـها... وانـتـهى الـسـفرُ


مـسـكُ الـخـتامِ لـقـلبٍ مـات ، وانـبعثَت

فـيـهِ الـحـياةُ .. وأنــتِ الـبـعثُ يــا قـمـرُ


الأربعاء، 27 سبتمبر 2023

هل قلتِ لا ؟!


 

هـل قـلتِ لا ؟ أم قلتِ شيئاً ثانِ ؟

أنــا مـا سـمعتُكِ.. واعـذُري آذانـي


أنــا مــن أتـيـتُكِ كـي تُـحبيني بـلا

رفــضٍ.. فـهـل أخـطـأتُ بـالعنوانِ ؟


لا تـهـرُبي لـلصمتِ ، لـستِ بـريئةً

مـنـي.. وعـطـرُكِ والـهوى بـرهاني


أخـمـدتِ عـاطفتي ، وثـمَّ تـركتني

أغـفو.. فصُبي الشايَ في فنجاني


قـبَّـلـتُ خــدكِ جـائـعاً ، فـظـننتني

أقــسـو .. وظـنـكِ طـالـما أعـيـاني


إن مِـلتُ عـنكِ ظـننتني لا أشتهي

وإذا اقـتربتُ ، ظننتني شهواني !!


أنـسيتِ يـا امـرأة الـعزيزِ ، بـأنَّ من

قــدَّ الـقميصَ -بـدون شـكٍ- جـاني


أدخـلتُ قـلبكِ بـهوَ سلطنتي ، وما

طاوعتني ، بل ضقتِ من سلطاني


أكـرمـتُ صــدركِ بـالـعناقِ لـتعرفي

أنــي أتــوقُ.. وإن رفـضـتِ أعـانـي


لا تـحـسـبي أن الـعـنـاءَ يُـعـيـقُني

أصــلُ الـعـناءِ -إذا جـهـلتِ- يـماني


الـحـبُّ أعـمى ، لا جـدالَ حـبيبتي

إلا أنـــا.. حُـــبــي لــــهُ عــيـنـانِ


إنــي أرى امــرأةً ، لـهـا عـينانِ مـا

أحــلاهُـمـا..  وتــحــبُّ كـالـعـمـيانِ


إن لـم تـقولي مـا يروقُ لمسمعي

فـلتصمُتي.. صـمتُ الـنساءِ أغاني


لـكِ إن قبلتِ بِما حكمتُ.. عدالتي

فـــإذا رفـضـتِ ، تـقـبَّلي طُـغـياني


كـــل الأمـــورِ مـريـحةٌ.. لا تـقـلقي

أنــا رائــعٌ فــي قـسـوتي وحـناني


الاثنين، 18 سبتمبر 2023

ثمنُ العناق ..


 


أنـا غـارقٌ بـكِ ، فاغرقي ، ودَعي

حُـبَّ الـضفافِ ، فـلا ضـفافَ معي


كــونـي الإوزَّة ، واسـبـحي ولَـهـاً

نحوي.. وغُضِّي الطرفَ عن بجَعي


هـــنَّ الـضـيـوفُ عــلـى بُـحـيـرتِنا

وأنــا الـمُـضيفُ ، وأنــتِ مُـنتجعي


حـلَّـقـتِ  مـــا فــيـه الـكـفايةَ.. إن

شـئـتِ الـحـصولَ عـلـيَّ فـلتقعي


هــذا الـسـموُّ يـضـرُّ ، فـاحترسي

أن تـتـركـيـهِ يــنـالُ مـــن ولــعِـي


لا تـخـسـري رجُــلاً ، ولـيـسَ لــهُ

شــبَـهٌ ، بــهـذا الـعـالـمِ الـبـشـعِ


أنـــا فـرصـةٌ بـالـعمرِ ، فـاغـتنمِي

شغفي.. خُـذيني الآن أو فـضعِي


ثـمنُ الـعناقِ معي ، خُضوعكِ لي

عـشقاً .. فـعشقي أفـخرُ الـسلعِ


أغـريتِ مـن عـشقوكِ ، فـانخدَعوا

بكِ.. فاعشقيني الآنَ ، وانخدعي


يـــا مـــن غـزوتـكِ رغـبـةً وهــوى

وهـزمـتِ  قـلـبي الـصـلبَ بـالـدلعِ


قـلـبـي مـريـضُـكِ يـــا مُـمـرِّضتي

هـاتـي زنــودكِ.. عـالجي وجـعي


الــحـبُّ لــي أمــرٌ ، لــهُ امـتـثِلي

مـــا دونَ هـــذا الــحـبِّ كـالـبِـدعِ


وشـهـيِّـتي لــكِ وجـبـةٌ ، فـكُـلِي

مِـنـها.. وإن راقــت لــكِ ، ابـتلعِي


لا  تـقـنـعِي مـنـي ، فـلـستُ أنــا

مــن يـعـشقُ امــرأةً بــلا جـشَـعِ


واسـتمتعي ، مـا دُمتِ عاشِقتي

فــأنــا امــتــزاجُ الــحُــبِّ بِـالـمُـتعِ


السبت، 16 سبتمبر 2023

إليكِ أُبحر ..

 





مُـدِّي يـدَ الـحبِّ ، كـي لا يغرقَ الرجلُ

فـالـعيشُ يـا حـلوتي فـي أرضِـنا..أجَلُ


كـرِهـتُها مُــذ عـرفـتُ الـحـبَّ.. مـعذرةً

مـا ضِـقتُ بالأرضِ ، لكن ضاقتِ السبُلُ


أنــا الـمـلومُ وأنــتِ الـلـومُ .. فـانتظري

مـني الـجنونَ ، فـلا منجى لِمن عقِلوا


تـعِـبتُ مــن كُـثـرةِ الـعُذَّالِ ، لـو عـرفوا

مـالم تـقلهُ شـفاهي عـنكِ.. ما عذلوا


غـزلتُ فـي وصـفكِ الأشـعارَ.. فانتقدوا

قـريحتي ، مـا الـذي قـد ينفع الغزلُ ؟!


هــذي الـبلادُ تُـذلُّ الـضوءَ ، مُـشرِقتي

فـلـتُشرقي.. لـم تـعد عـينايَ تـحتمِلُ


يـسودُنا مـن يـرى فـي الحبِّ ، مهزلةً

فــلا أحــبَّ لـهـم ، مــن جـوعِـنا هـزلُ


تــمـدُّ كــفَّـاًّ لــنـا الأنــثـى ، فـتُـخجِلُنا

وحـيـنَ تـعـملُ ، قـالـوا خـانـها الـخجلُ


يُـــذلُّ مـــن عـــزَّ ، كــي يـعـتزَّ أرذلُـنـا

وبــيـن هـــذا وذا ، كــم رافــضٍ قـتـلوا


أرى دمـوعـكِ .. لا تـستنزفي شـفتي

إذا بـكـيـتِ.. سـتـبـكي خــدَّكِ الـقُـبَلُ


أخرستُ باليأس أشعاري ، فهاكِ فمي

تـحـدَّثـي..  رُبَّـمـا يُـصـغي لــكِ الأمــلُ


حـاولـتُ ، لـكن جـوعَ الـناسِ يـخذُلني

ذنــبُ الـجـياعِ هُـنا ، إنْ حـاولوا خُـذِلوا


قــل  مــا يـقـولونَ إن لـم تـمتلِك وطـناً

فــحـيـن يـرتـجـلُ الـمـنـفيُّ.. يُـعـتـقلُ


ذنــبـي بــأنِّـي يـمـانـيٌ ، ولـيـسَ لــهُ

مــن الـحـقوقِ ، سِـوى مـا قـالهُ هُـبَلُ


مـا إن مـضى هُـبَلٌ ، حـتى أتـى هُبَلٌ

أقـسى.. فـلا عـجباً إن مـسَّني هَـبَلُ


أحـبـبتُ.. لا شــكَّ أن الـحـبَّ عـلَّمني

أنَّ الـــذي لا يــذوقُ الـحـبَّ.. لا يـصِـلُ


إنــي أحـبـكِ حــبَّ الـمـوتِ فـي وطـنٍ

الــحـبُّ  فــيـه وقـــوعٌ.. والـعـراكُ عـلُـو


إنــي أحـبكِ ، لـيس الـحبُّ مـشكلتي

بــل  انـتـظاركِ حـتـى.. يـصـلحَ الـخـللُ


إلــيـكِ أكــتـبُ مـــن أرضٍ يُــقـالُ لـهـا

أرضٌ.. ومـــا كــذبـوا ، لـكـنـهم فـعـلـوا


إلـيـكِ أهــربُ مــن ثــوراتِ مــن هـربوا

إلــى الـحياةِ.. ولـولا الـموتُ مـا وصـلوا


إلــيـكِ أُبــحـرُ.. عــلَّ الـحـبَّ يُـنـقِذُني

فــإن غـرقـتُ.. دعــي صـنـعاءَ تـحتفلُ


الجمعة، 8 سبتمبر 2023

أريـدُ الآن !!

 



عـشـقتُكِ دونَ وعـدٍ ، فـاستعدِّي

فـعشقي ، لـيسَ لـهواً بل تحدِّي


لــنــبـدأَ دونَ تــمـهـيـدٍ ، فــإنِّــي

عـجولٌ في الهوى ، والوقتُ ضدي


أرى فــيـكِ الـتـخـوَّفَ.. لا تـخـافي

عـلاجُك مِـن رهـابِ الـحُبِّ عندي


فـقبلكِ كـم شـفيتُ ، ودونَ قـصدٍ

رحـلـتُ ، وكـلـهنَّ مـرضْـنَ بـعدي


لــديَّ رسـالـةٌ ، مِــن كُــل أنـثـى

عشقتُ.. جميعهنَّ شكرنَ جُهدي


فـلـسـتُ مـعـلـماً لـلـحبِّ ، لـكـن

درسـتُ الـحبَّ حـتى صـارَ عَبدي


لأنــي أوســطُ الـعـشاق عـشـقاً

فــلـسـتُ بــعــادلٍ.. أو مـسـتـبـدِّ


ولـسـتِ لـذيـذةً مـن دون جـوعي

ولــسـتُ بــآكـلٍ.. مــالـم تـــودِّي


سـأُطـعـمكِ الــهـوى ، وِدَّاّ وصــداً

ومــا أدراكِ.. مـــا صـــدِّي وودِّي


إلــى أن تـشـبعي ، سـأجـدُّ حُـبَّـاً

وإن لـم تـشبعي ، سـأزيدُ جِـدِّي


ورثــتُ الـجِـدَّ مــن جَـدَّي ، وإنـي

عـلى عـهدي.. كـما أخبرتُ جَدِّي


أنـــا يـــا شـهـرزادُ ، أريــدُ عـشـقاً

يُـعـيدُ لـشـهريارَ صـبايَ ، مـجدي


حـبـيـبُكِ أرشــدُ الـعـشاق عـقـلاً

فـهـاتي قـبـلةً.. وفــداكِ رُشــدي


فــإن ألـمـحتُ عــن قـصدٍ شـريفٍ

مــنِ الإغــواءِ.. لا تـثـقي بِـقصدي


أُريـــــدُ غــوايــةً تــجـتـثُّ مِــنِّــي

غـروريَ ، كـي أٌقـرٍّبَ مـنكِ زنـدي


أريـــدُ أنــوثـةً ، مـــن دونِ صـــوتٍ

سـوى صـوتِ انـحنائكِ وقتَ صدِّي


أريــــدُ الآن ردَّاً مــنــكِ ، قــولــي:

"أنــا لــكَ".. غـيـرُ ذلــك لا تــرُدِّي

الاثنين، 4 سبتمبر 2023

تشتاقُ للدار ..


 

تـشتاقُ لـلدارِ.. هـذي الـدارُ تحتضرُ

مـن كـان يسكنُها ، عافوكَ مذ كبروا


وكـيف عافوا الذي بالأمس أشبعهم

حُـبَّاً.. وإن غـابَ عافوا النوم وانتظروا


تشتاقُ للدارِ ، هل صوتٌ يقول: أبي

فـتستجيبُ ، وإن أعـطيتهم شـكروا


تـمـدُّ بـالـخبزِ إن جـاعوا ، وتـمنحهم

مـنـكَ الـمـزيدَ ، وإن قـصَّـرتَ تـعـتذرُ


كـنتَ الظلالَ لهم ، كنتَ القويَّ لهم

يا ويل من مسَّهم بالسوءِ ، أو قُهِروا


أذلــكَ الـعـمرُ ، لـيـت الـراحلين أتـوا

لـيـنظروا كـيـفَ ذاكَ الـصلبُ يـنكسرُ


نـسـيتَ مـن أنـتَ ، إلا بـعضَ ذاكـرةٍ

مــا زلـتَ تـذكرُهم ، يـاليتهم ذكـروا


مـا زلـتَ تـحلمُ أن تـصحو فـتلمحُهم

ولـــو خــيـالاً بـــهِ تـغـفـو ، وتـنـدثـرُ


مـــا عـــدت تــأمـلُ إلا أن تـودِّعـهم

قـبـل الـرحـيلِ لــدارٍ ، مـا بِـها بـشرُ


تـشـتاقُ لـلـدارِ؟ أنـتَ الآن تـسكنُها

لـكـنَّها لــم تـعُـد كـالدارِ مُـذ هـجروا


فـــالآنَ آن أوانُ الــمـوتِ يـــا رجـــلاً

مــا زلـتَ فـي غـرفةٍ بـالدارِ.. تـنتظرُ


كل الحِكاية ..


 أنــا شـاعرٌ ، لـكنَّ عـشقكِ أعـذبُ
مــن كــل شـعرٍ قـد يُـقالُ ويُـكتبُ

مـاذا أقـولُ؟ وأنـتِ مـنذُ عـشقتني
وأنــا أتــوبُ عـلـى يـديـكِ.. وأُذنـبُ

أنـــا طـالـمـا صـدَّقـتُ أنــي مـاكـرٌ
في الحُبِّ ، إن غازلتُ ثكلى تُطرَبُ

حـتى عـرفتُكِ.. فالتهمتِ فِراستي
بـرمـوشِ عـيـنيكِ الـتـي لا تُـغـلبُ

اصـطـدتني مــن دونِ فــخٍّ مُـحكمٍ
عُـذري الـوحيدُ بـأنَّ حُـسنكِ ثعلبُ

كــل الـحـكايةِ ، أنَّ حـرفـكِ راقـني
فـقـرعتُ بـابكِ ، بـاعتباري مُـعجبُ

وفـتحتِ لـي.. فدخلتُ غير مُصدِّقٍ
أنــي دخـلتُ.. وقـلتُ ثـمَّةَ مـقلبُ

كنتُ الحزينَ ، وكنتِ بابَ سعادتي
مـا بينَ كنتُ ، وكنتِ ، دارَ الكوكبُ

مـابـين أشـواقـي ، وخـدكِ شـامةٌ
قـبَّـلتُها ، فـاخـضرَّ قـلبي الأشـهبُ

وكـأنـنـي صـنـعـاءُ ، عـــاد ربيعُها
مـتـأنـقاً ، والــحُـبُ فـيـها مـذهـبُ

يــا حـلـوةً كـالـشامِ ، راقَ وصـالُها
وجــزائـراً ، تــاقـت إلـيـها الـمـغربُ

وأريــكـةً لـلـقـلبِ ، مــنـذُ عـرفـتُها
وأنــا إذا زُحـزحـتِ ، قـلـبي يـتـعبُ

صـادفتُ أنـواعَ الـمخاطرِ ، فانظُري
قـلبي لـكي يُـرضــيكِ ، كـم يـتعذَّبُ

فـأنـا كـمَـن هـاجرتُ مـكةَ ، هـارباً
مـن أيـنَ؟ لا أدري.. فعشقُكِ يثربُ

الجمعة، 25 أغسطس 2023

قد .. أتحررُ




 

عـشـقي خـطيرٌ ، غـير أنـكِ أخـطرُ

طـبعي الـمريرُ ، أمـام طـبعكِ سُكرُ


لــكِ غـيرةٌ ، بـل غـارةٌ إن هـاجمت

صـفـوي ، عـلمتُ بـأنَّ يـومي أغـبرُ


مــن لـسـعِها حـيـناً ، أخـالكِ ضُـرَّةً

بــل أنــتِ مــن كــل الـضـرائرِ أغـيَرُ


حـسناءُ ، إن كشِّرتِ وجهكِ أكتفي

بـالـصمتِ.. خـيـفةَ أن أقــولَ فُـأقبرُ


فــي الـحبِّ أنـتِ إمـامةٌ ، وكـلامُها

حـــقٌّ يُــحـقُّ ، ومــا أقـولـهُ مُـنـكرُ


أذنــبـتُ ، لا أدري ، فــأنـتِ بـريـئـةٌ

دومـــاً.. وإن عــارضـتُ ذلــكَ أكـفـرُ


إن قـلـتُ: كــلا.. قـلـتِ أنـي ظـالمٌ

وإذا رضـخـتُ ، حـسبتِ أنـي أمـكرُ


الــشـكُّ مــنـكِ عـقـيدةٌ ، مـعـقودةٌ

بـي.. أيـنَ أذهـبُ والـحبيبةُ مُخبرُ ؟


تـتـفحصِّين ، تُـحققين ، فـإن غـفَت

عـينايَ فـي التحقيقِ.. يُفتحُ محضرُ


أبـــدو بـعـشـقكِ ، هـاربـاً مــن ردةٍ

وعـلـيَّ حــدُّ الـجـلدِ ، حـتى أطـهرُ


أعـطيتُكِ الـقلبَ السليمَ ، فعادَ لي

مـتـوعِكاً بـالـضغطِ ، فـيهِ الـسُكَّرُ !!


أغـريتني بـالحب ، كيف خدعتني؟

يــا عـبـلـةً ، فـيـهـا تـنـكَّـر عـنـتـرُ


أطـعـمتنِي حـلـوَ الـهـيام ، وحـينما

خـدَّرتـنـي ، دخــل الـغـزاة وكـبَّـروا


سقطَت قلاعيَ ، وانتصرتِ فحاولي

أن تُـكـرمي أســراكِ يــا "جـرنديْزرُ"


كـــل الـطـواغـيتِ الــذيـن قـرأتـهم

سـقطوا.. وقـبلكِ كـم تـمادى هتلرُ


فـأنا أسـيرُ هـواكِ ، إن لـم تُـكرمي

قـلـبي بـبـعض الـرفـقِ "قـد" أتـحررُ


مُدِّي يمينكِ ..

 



مُــدِّي  يـمينكِ .. أمـسكي بـيمينِي

فــإذا نـكـثتُ بِـمـا وعـدتُّ.. دَعِـيني


مُــدِّي يَـمينكِ ، عَـانقِيني واشـعُري

بـصـلابـتـي ، مـعـجـونـةً بـحـنـيـني


بـخـشونةٍ لانــت لأجـلـكِ ، بـعـد أن

روَّضـــتِ  صــهـوةَ قـسـوتي بـالـلينِ


بـرجـولةٍ  زحـفَـت ، وفـيـك تـجـنّحت

شـغـفاً ، يـكـادُ يـطـيرُ بــي لـلـصينِ


بــل كـنـتُ لـيـثاً ، والـتـقيتُ غـزالـةً

ضـحِـكـت ، فــصـارت ربــةً لـعـريني


هُـم أجـمعوا أنَّ الـغواية فـي الهوى

وبـكِ اهـتديتُ ، فـإن ضللتُ عظيني


قـلـبي لأجـلكِ مـنبرٌ ، فـيهِ اخـطُبي

خُـطـبَاً ، تُـرسّخُ فـي هـواكِ يـقيني


أعـطـيـتني  روحـــاً ، كــأنـي جــثـةٌ

بُـعِـثَـت بـحـبكِ ، قـبـل يــوم الـديـنِ


حـلَّقتِ بـي ، نـحو الـخيالِ حـبيبتي

وهـربتِ بـي مـن واقـعي المسكينِ


ورفـعـتْني عـطـفاً ، لـرتـبةِ عـاشـقٍ

مــتــفـوِّقٍ.. أرجــــوكِ لا تـضـعـيـني


هل ضقتِ مِن طبعي الوقورِ؟ تدلَّلي

لـــكِ  أسـتـعـيدُ شـقـاوةَ الـعـشرينِ


إن شــئـتِ أكـمـلتُ الـوقـار ، تـديُّـناً

إن الــتـديُّـنَ مــهــرُ حــــور الــعـيـنِ


عـانـقـتُ فــيـكِ ، شـرائِـعاً حـاربـتُها

زمــنـاً ، ولــيـت عـنـاقـها يـكـفـيني


فـــالآن أُقــسِـمُ أن أصـــونَ عِـناقَنا

قـسـماً بـحـبكِ.. لـن أخـون يـميني


الجمعة، 18 أغسطس 2023

شحوبٌ عاطفي ..

 





إذا يــومـاً سـئـمتُكِ.. فـاطـمئنِّي

مُجـردُ وعــكـةٍ.. وتـــزولُ عـنِّـي


شـحـوبٌ عـاطـفيٌ ، لـيـس إلا ..

أراهُ عـلـيـكِ أيـضـاً .. أو كـأنـي !!


فــإنـي  عــاشـقٌ ، لـكـنَّ قـلـبي

يــشـقُّ قـمـيصهُ إن لــم تـحـنِّي


يَـنـوحُ عـلـى بُـعـادكِ مـثل طـفلٍ

يـتـيـمٍ  ، صـــار طـفـلكِ بـالـتبني


فـأنتِ مـن اعتنقتِ الحبَّ.. حتى

تـنالي الأجـرَ فـي جـنَّات حُضني


وعـقـلـكِ  راجــحٌ ، لـكـنَّ عـقـلي

يُجنُّ معَ الهوى ، فمتى تُجنِّي ؟!


فـحـبُّكِ  لــي لـطـيفٌ ، لا يُــوازي

تـلـهُّفَ عـاشقٍ ، سَـئمَ الـتمنِّي


سئمتُ من انتظاريَ ، فاستعدِّي

لــعـشـقٍ لا يُــهـدهِـدهُ الـتـأنِّـي


أريـــدكِ لـــذةً ، إن قــلـتُ: هــيَّـا

تـقـولينَ: الـتهِم مـا شـئتَ مـني


أضـيـفي لـلـهوى ، مـرحـاً صـبـياً

يـشبُّ الـروحَ فـي قلبي المُسنِّ


فـظـنِّي فـيـكِ مُـنـتعِشٌ ، ولـكـن

سـأسـأمُ  كُـلَّـما.. خـيَّـبتِ ظـنِّي